mercredi 3 novembre 2010

ولاية صفاقس: قطب تنموي وصناعي بارز


تميزت المسيرة التنموية بولاية صفاقس على امتداد سنوات التحول بالتطور المطرد وتحقيق أفضل المؤشرات في مختلف المجالات والقطاعات بفضل ما تم اقراره لفائدتها من مشاريع عملاقة وبرامج طموحة عززت مكانتها كأحد أهم الاقطاب التنموية للبلاد وأهلها للاسهام أكثر فأكثر في الدورة الاقتصادية الوطنية.
وناهز اجمالي الاستثمارات المنجزة بالجهة منذ سنة 1987 الى اليوم 8000 مليون دينار /منها 2700 مليون دينار متأتية من القطاع العمومي و5300 مليون دينار من القطاع الخاص/ مكنت من توفير تجهيزات جماعية متطورة وبنية أساسية ملائمة فضلا عن الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية وتحسين ظروف عيش المتساكنين الذين يناهز عددهم اليوم المليون ساكن.
كما أسهمت برامج الدولة ومخططاتها التنموية الى جانب المشاريع الرئاسية التي تم اقرارها لفائدة الجهة والتي بلغ عددها 44 مشروعا فاقت اعتماداتها 250 مليون دينار في الارتقاء بهذه الولاية الى مستوى القطب الاقتصادي ذي التنافسية العالية والطاقة التشغيلية المرتفعة والقدرة على تجسيم التوجهات الوطنية في مجالات التصدير والاستثمار واقتحام الانشطة ذات المحتوى المعرفي والتكنولوجي الرفيع.
وتجلت النقلة النوعية التي عرفتها صفاقس خلال سنوات التحول في بلوغ مؤشرات تنموية متقدمة من أهمها تطور نسبة التزود بالماء الصالح للشراب في الوسط الريفي الى 99 بالمائة ونسبة التنوير الريفي الى 99 بالمائة أيضا وارتفاع عدد المؤسسات الصناعية من 1500 سنة 1987 الى 2300 مؤسسة حاليا والوحدات السياحية من 24 الى 40 وحدة وعدد المؤسسات الجامعية من 5 الى 20 والمكتبات العمومية من 10 الى 26 والقاعات الرياضية من 3 الى 10 قاعات ومراكز الصحة الاساسية من 91 الى 142 .
ومن ابرز انجازات العهد الجديد التي غيرت وجه عاصمة الجنوب نحو الافضل وأحدثت نقلة نوعية في ظروف عيش مواطنيها تلك المتعلقة بمقاومة التلوث الصناعي حيث تم غلق مصنع تكرير الفسفاط /ان بي كا/ سنة 1989 وانجاز مشروع تبرورة لحماية السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بكلفة تفوق 140 مليون دينار خلال الفترة الممتدة بين 2006 و2009 ليستكمل حلم مصالحة صفاقس مع محيطها الطبيعي حينما يتم نقل معمل /السياب/ للحامض الفسفوري قبل موفى سنة 2011 .
ولئن كان عدد المشاريع التي تحققت لولاية صفاقس طيلة العقدين الماضيين يصعب حصره فقد برزت بصورة خاصة مجموعة مميزة من الانجازات التي شكلت علامات مضيئة في مسيرتها التنموية ومهدت أمامها الطريق اليوم للانصهار أكثر فأكثر في محيطها الوطني والإقليمي والدولي على غرار مشروع الطريق السيارة بقسطه الاول المنجز بين صفاقس ومساكن بكلفة 450 مليون دينار وقسطه الثاني الذي شرع بعد في انجازه والممتد باتجاه قابس بكلفة مرتفعة تصل الى 817 مليون دينار.
ومن بين هذه المشاريع كذلك مشروع توسيع /مطار صفاقس طينة الدولي/ بكلفة تناهز 30 مليون دينار ومشروع القطب التكنولوجي بساقية الزيت المتواصلة أشغاله باعتمادات تقدر بنحو 84 مليون دينار ومشروع المستشفى الجامعي الجديد المتوقع انطلاق أشغاله قريبا باستثمارات تصل الى 25 مليون دينار وانجاز مهبط للطائرات بجزيرة قرقنة ضمن البرنامج الرئاسي المتعلق بتنمية هذه الجزيرة والذي خصصت له اعتمادات تقدر بـ62 مليون دينار

Source: http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=28874&Itemid=28

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire