mercredi 10 novembre 2010

صفاقس: بعد أكثر من 10 سنوات من العمل في مجال رسكلة البلاستيك: بلدية ساقية الدائر تقرر غلق المؤسسة... و«الشروق» تبحث عن الأسباب


الشروق ـ مكتب صفاقس :

بعد ما يقارب الـ10 سنوات من العطاء والإنتاج في منطقة صناعية، فوجئ السيد محمد الكشو وكيل شركة مختصة في رسكلة البلاستيك بقرار غلق صادر عن رئيس بلدية ساقية الدائر بصفاقس ..
«الشروق» تابعت الموضوع واستمعت إلى صاحب المصنع واتصلت برئيس البلدية لتخرج بهذا التقرير...
يقول السيد محمد الكشو صاحب الشركة، انه كان يشتغل في التعليم، وإيمانا منه بأهمية المحافظة على البيئة وسلامة المحيط، وتجاوبا مع توجهات الدولة في المجال، أسس سنة 2001 شركة مختصة في رسكلة المواد البلاستيكية وإعادة تصنيعها بعد أن كان نشاطه مقتصرا على صناعة البلاستيك .
مؤسسة رائدة ..لكن
و يضيف محدثنا أنه للغرض استخرج كل التراخيص المطلوبة من الجهات المعنية جهويا ووطنيا مما أهله للحصول على منحة مقاومة التلوث ضمن القرار الوزاري الصادر في 6 جانفي 2003، ويؤكد وكيل الشركة أن مؤسسته حظيت بتقدير كل المسؤولين على المستوى الجهوي والوطني.
وللتأكيد على صحة كلامه، أمدنا السيد محمد الكشو بالعديد من الشهائد التي تشير إلى أهمية ما تقوم به مؤسسته على المستوى الاقتصادي والبيئي بانخراطها في مفهوم التنمية المستديمة وحرصها على المحافظة على المحيط.
الشركة وبعد سنوات باتت تشغل أكثر من 20 عاملا ومختصا، وقد اختصت في رسكلة البلاستيك وخاصة القوارير التي تلقى في الطرقات هنا وهناك، لكن يوم 2 نوفمبر من الشهر الحالي فوجئ صاحبها بقرار غلق صادر عن رئيس بلدية ساقية الدائر.
قرار الغلق رأى فيه صاحب المؤسسة مظلمة له وللشركة وخاصة للعاملين فيها والذين سيحالون على البطالة خاصة وان المؤسسة تمر بظروف مادية عصيبة بلغت في الفترة الأخيرة مرحلة التسوية القضائية.
صاحب المؤسسة الذي يؤكد انه منتصب في منطقة صناعية مرخصة رأى في القرار تسرعا ومظلمة، لذلك سارع بمراسلة الجهات المعنية للتدخل في أسرع وقت نصرة لمؤسسته من الانهيار وعماله من الضياع .
رئيس البلدية يوضح
ومتابعة للموضوع، اتصلت «الشروق» هاتفيا برئيس بلدية ساقية الدائر بصفاقس السيد خالد شعبان، وقد أفادنا رئيس البلدية أن قرار الغلق هو قرار وقتي في انتظار أن يستكمل صاحب المؤسسة كل وثائقه اللازمة التي تمنحه حق الانتصاب والنشاط في مجال رسكلة البلاستيك.
رئيس البلدية قال كذلك إن أهم الوثائق هي ترخيص الحماية المدنية ووزارة البيئة، وهي وثائق يؤكد صاحب المؤسسة انها متوفرة في ملفاته خلافا لوثيقة الحماية المدنية التي انطلق في الحرص للحصول عليها، لكن الإجراءات الإدارية قد تستوجب مدة طويلة تدخل فيها المؤسسة في مشاكل مالية ونقابية هو في غنى عنها .
السيد محمد الكشو صاحب المؤسسة، يرفع صوته من خلال صحيفتنا «الشروق» للجهات المعنية لمساعدة مؤسسته رحمة بالعمال وخدمة للإقتصاد الوطني وسلامة المحيط والبيئة، فهل تتراجع البلدية عن قرارها هذا بمنح صاحب المؤسسة مهلة لاستكمال وثائقه؟، ثم والأهم من ذلك لماذا تشددت البلدية بعد 10 سنوات من العطاء، ألم يكن الأجدر بالمجلس البلدي الأسبق منع صاحب المؤسسة من الانتصاب أصلا إلى حين استكمال وثائقه؟.
سؤال آخر يطرح بإلحاح شديد : ما مصير الفضلات البلاستيكية التي كانت المؤسسة تجمعها وترسكلها حماية للبيئة الملوثة أصلا بصفاقس؟..


source: http://www.alchourouk.com/detailarticle.asp

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire