dimanche 27 février 2011

يرفضون العودة الى ليبيا ويريدون العمل بتونس: 12 ألف لاجئ مصري يدخلون بلادنا في يوم واحد!

 
يتوقف الوافدون على معبر رأس جدير الحدودي من تونسيين وأجانب بأعداد غفيرة في انتظار نقلهم الى الوجهة التي يطلبون... في مشهد تعلوه الفوضى رغم هبّة المساعدات... فالعدد الكبير لحافلات النقل التي وفّرتها الشركة الجهوية للنقل بمدنين أو تلك الحافلات التي وفّرتها شركات خاصة وحتى العدد الكبير لسيارات المتضامنين وسيارات الاجرة بدت عشيّة الخميس الماضي غير قادرة على استيعاب كمّ الهاربين من الأحداث في ليبيا ونقلهم الى وجهاتهم.
هذا المشهد التقطته عدسة «الشروق» يوم الخميس لكن يبدو أن المعطيات تغيّرت هناك بعد يومين من زيارتنا... إذ يقول مصباح الشويخي مواطن متطوع من مدينة بن قردان إن وسائل النقل متوفّرة خاصة مع تضاعف عدد الحافلات بعد وصول امدادات نقل عشيّة الجمعة من مدن أخرى في الجنوب منها قابس مشيرا الى سيولة تدفّق اللاجئين على منفذ رأس جدير أهم المعابر الحدودية مع ليبيا.
12 ألف مصري
يقول مصدرنا إن عدد الوافدين المصريين بلغ يوم الجمعة حوالي 12 ألف لاجئ في حين لم يتجاوز عدد التونسيين العائدين 400 وافد... كما سجّل معبر رأس جدير مرور أعداد أخرى قليلة للاجئين صينيين وفليبينيين. وتتوقع مصادر أخرى زيادة في عدد المصريين الوافدين هربا من الانهيار الأمني في ليبيا خاصة وأن عدد الجالية المصرية في دولة الجوار يقدّر بحوالي مليون ونصف مشتغل... عدد كبير منهم من المتوقع أن يلجأ الى الحدود التونسية الليبية نظرا لتعذّر وصولهم الى الحدود الجنوبية مع مصر بسبب عدم سلامة التنقّل في ليبيا.
«هناك عمليات تفتيش مرهقة جدا من قبل الأمن الليبي ومن قبل اللجان الشعبية الأمنية المحدثة تُختتم في الغالب بسحب الخط الهاتفي والبطاقة المغناطيسية من الهاتف الجوّال منعا لخروج أي صورة أو فيديو يوثّق ما يحدث هناك» هكذا يقول محمد أحمد خيّاط مصري وافد لتوّه على معبر رأس جدير الحدودي رافضا أن نلتقط له صورة.
بلا حماية
أحمد لاجئ آخر مصري يبلغ 24 سنة من العمر قال إن المغادرين للتراب الليبي يتعرضون الى اهانات كثيرة على يد الأمن الليبي... إذ عمد المسؤولون في مطار طرابلس الى غلق أبواب المطار يوم الأحد الماضي في وجه المسافرين الى غاية يوم الاثنين... مما اضطرّ أحمد وعدد آخر من الراغبين في المغادرة الى الانتظار خارج رغم قساوة الطقس ونزول كميات كبيرة من الأمطار.
ويؤكد أحمد الذي استقر بسبب العمل في دولة ليبيا منذ أكثر من ثلاث سنوات أن الشركات التركية التي باشرت ترحيل عمّالها وفرت لهم الحماية الكافية فيما غابت الحماية عن المغادرين المصريين والتونسيين.
قال إنه انتظر منذ الاحد 20 فيفري فرصة رحيله الى مصر لكن الأمر تعذّر وسط ظروف اتسمت بالاهانات والجوع وعدم توفّر الأمن... ثم تفاقمت مأساة أحمد مع تواصل تهديدات النظام الليبي لشعبه في خطاب مخيف ألقاه القذافي عشيّة الثلاثاء.
«ما نعرفه عن القذافي أنه لا يكذب ما يقوله ابنه سيف لذلك كنا نتوقّع أن يكون خطابه مشابها ومتوافقا مع ما قاله الابن... لكن ما «تفوّه» به الأب كان أكثر تهديدا حسب ما التقطناه من أخبار لأنه تعذّر علينا مشاهدة هذا الخطاب» هكذا أضاف أحمد مؤكدا استحالة عودته الى ليبيا.
رفض للعودة
عدد آخر من الاشقاء المصريين الوافدين على معبر رأس جدير عبروا عن عدم رغبتهم في العودة الى ليبيا حتى وإن استقرّت البلاد فيما عبّر عدد آخر منهم عن رغبتهم في الاستقرار في تونس والعمل هنا في الوقت الذي تشهد فيه تونس ارتفاعا في نسبة البطالة بسبب مخلفات فشل خطة التشغيل زمن حكم الرئيس السابق وبسبب عودة التونسيين بعد فقدانهم مواطن شغلهم في ليبيا.
ليس المصريون وحدهم من يرفضون العودة الى ليبيا فالتونسيون أيضا يرفضون العودة الى هناك.
حوريّة الرحيمي سيدة تونسية تعيش في طرابلس منذ 8 سنوات حتى أنها تحدثت بلكنة ليبية وبكلمات ليبيّة مُزجت بلهجتها التونسية ترفض بدورها العودة الى بيتها في طرابلس.
تقول حورية إنها لم تلحظ أي احتقان ضد الجالية التونسية في طرابلس رغم التحريض الذي جاء في خطابي القذافي وابنه.
وأشارت محدثتنا الى التهويل الاعلامي قائلة ان هناك سيولة في تدفق معلومات غير صحيحة بل «مضخّمة».
المحتجون يدخلون الساحة الخضراء!
شاهد تونسي آخر روى واقع ما يحدث هناك مشيرا الى أنه لاحظ وهو يجالس أصدقاءه في أحد مقاهي طرابلس مساء الأحد 21 فيفري حالة الاحتقان في الشارع «الطرابلسي»... مع تواجد مكثف لمؤيدي القذافي في الساحة الخضراء.
وقال إن المظاهرات الرافضة لحكم القذافي اندلعت في شوارع المدينة في حدود الساعة الثامنة من مساء تلك الليلة بأعداد كبيرة أرغمت المؤيدين على الانسحاب من الساحة وسُمع صوت اطلاق الرصاص لقمع المتظاهرين.
كما روى شاهد العيان التونسي أن الرافضين للقذافي دخلوا الساحة الخضراء في حدود الساعة الواحدة من فجر 21 فيفري كما دخلوا شارع عمر المختار أين يقع مقر وزارة الداخلية وشارع محمد المقريف وشارع الفاتح الذي يعرف بتسمية أول سبتمبر وشارع البلدية وشارع مزران وهي الشوارع المرتبطة بالساحة الخضراء... وتعذّر على المحتجين الوصول الى باب العزيزية.
وقال أيضا إن المؤيدون للقذافي طردوا المحتجين ليلة 21 فيفري لتبقى طرابلس تحت سيطرة الأمن الليبي.
وقال المتحدث إنه تم حرق كل مراكز الأمن والمنابات الثورية، في طرابلس كما تم حرق مقر مجلس رئاسة الوزراء والكلية العسكرية التابعة لعائشة القذافي وقاعة الشعب وهو مقر سيادي.
جنون العظمة
روى محدثنا أيضا أن اللجان الأهلية المنبثقة عن الاحتجاجات هي المسيطرة على الطريق الرابطة بين طرابلس ومعبر رأس جدير. وقال إن المغادرين لليبيا عبر الحدود التونسية لا يلحظون الوجود الرسمي لنظام القذافي سوى في معبر رأس جدير.
وأضاف إن أغلب من تحدّث إليهم من أصدقائه الليبيين يتوقعون ثلاث سيناريوهات كمخرج للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وهي امّا انتحار القذافي او اغتياله أو زيادة حجم المحرقة.
وقال أيضا نقلا عن أصدقائه إن القذافي عُرف كرجل لا مسؤول ومريض بجنون العظمة... مشيرا الى أن الخطاب الذي وصف فيه معارضيه بالجرذان والفئران و«المقملين» كان صيحة الديك المذبوح.
هذا التوتر الأمني والقلق السياسي الذي ما تزال نهايته غير واضحة الملامح في بلد الحوار نال من النشاط التجاري على الأقل من الجهة التونسية فيما يستمرّ بعض التجّار الليبيين في نقل البضاعة من معبر رأس جدير حسب شهود عيان بالمكان.

samedi 26 février 2011

صفاقس: إحداث خلية متعددة الأطراف لمتابعة الأوضاع المهنية والاقتصادية للمؤسسات المضربة في القطاع الخاص

 
صفاقس 26 فيفري 2011 (وات) - تم يوم الجمعة في صفاقس إحداث خلية جهوية متعددة الأطراف لمتابعة الأوضاع المهنية والاقتصادية لمؤسسات القطاع الخاص التي تشهد إضرابات وإعتصامات منذ اندلاع ثورة 14 جانفي 2011 .
وتبحث اللجنة المتكونة من ممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتفقدية الجهوية للشغل والولاية في سبل معالجة القضايا المطروحة في المؤسسات التي تعرف تعطلا أو تعثرا لنشاطها الاقتصادي بما من شانه أن يضع حدا للخسائر الناجمة عن هذا الوضع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويذكر انه لا يزال قرابة 4666 عاملا ينتمون إلى 26 مؤسسة اقتصادية في حالة اعتصام وإضراب من اجل مطالب نقابية ومهنية مختلفة تتصل بالترسيم والتصنيف المهني والاحتجاج على المناولة غير الشرعية. ومن بين هذه المؤسسات مؤسسة "باريكو" بطريق قابس المشغلة لحوالي 1200 عاملا والتي أغلقت أبوابها منذ يوم 1 فيفري 2011 ومؤسسة مقاولات الأشغال العامة "سي جي تي" التي تشغل نحو 500 عامل والشركة التونسية الهندية للأسمدة بالصخيرة المشغلة لحوالي 1450 عاملا.
في المقابل تم في إطار عمليات التفاوض التي جرت بين النقابة ومؤسسات القطاع الخاص بالجهة على خلفية المطالب المهنية المختلفة للطبقة الشغيلة إلى حد الآن ترسيم 1718 عاملا في 42 مؤسسة تنشط في اختصاصات مختلفة كالمعادن والسياحة والنسيج والملابس والأحذية والكيمياء والنفط في حن يتواصل التفاوض من أجل ترسيم نحو 300 عاملا إضافيا ينتمون إلى عدد آخر من المؤسسات كما أفضت عمليات التفاوض بين الأطراف الاجتماعية من نقابات وأرباب مؤسسات وإدارة وتفقدية جهوية للشغل إلى عودة عدد من المؤسسات إلى نشاطها على غرار مؤسسات السيراميك التابعة لمجمع كارتاغو بعقارب المشغلة لحوالي 1800 عامل وشركة المصب المراقب بالقنة.
وسجلت كذلك عودة لنشاط مؤسسة بريتش غار المنتصبة بنقطة من معتمدية المحرس والتي تعهدت بإدماج أعوان المناولة العاملين بصفة مباشرة والزيادة في أجور 150 عون مناولة في الحراسة والتنظيف وبانتداب 50 عاملا و5 من أصحاب الشهادات العليا من أبناء العائلات القاطنة في جوار المؤسسة.

يوم الغضب في صفاقس: يتقاطرون بالآلاف منادين بتنحي الحكومة المؤقتة.. والشعب الليبي في الصــدارة




الشروق» ـ (مكتب صفاقس):
استجابة لدعوة المعتصمين بالقصبة المنادية بـ «يوم الغصب» أو «المظاهرة المليونية»، واصل المحتجون بساحة المقاومة المتاخمة لساحة القصبة بصفاقس اعتصامهم يوم أمس الجمعة مع تطور واضح في عدد المحتجين و عدد الخيام المنتصبة بالمكان.
المعتصمون على اختلاف أطيافهم وتوجهاتهم ومرجعياتهم السياسية و الفكرية، نادوا جميعا برحيل الحكومة المؤقتة وإيقاف العمل بالدستور وتشكيل مجلس تأسيسي، مع بعض المطالب الإجتماعية في التشغيل وتحسين البنية التحتية بمدينة صفاقس والتنمية الشاملة بكل معتمديات الولاية و بقية ولايات البلاد.
المجتمعون في يوم الغصب لا يمكن بيسر تعدادهم باعتبار تقاطرهم على ساحة المقاومة في أوقات مختلفة، لكن مع ذلك تحتفظ الساحة في كل أوقاتها بعدد كبير من الشبان والفتيات والكهول من مكونات المجتمع المدني والمنظمة الشغيلة والمحامين والأساتذة الجامعيين والمربين وأعوان الصحة العمومية والأطباء والطلبة والتلاميذ ولجان التنظيم ولجان الدعم وغيرهم ..
وقد تحول الفضاء إلى قرية انتصبت فيها الخيام وارتفعت فيها الأصوات من كل الجهات لتعبر عن رأيها وتحاليلها بشكل ديمقراطي وسط أجواء احتفالية ثقافية حيث رددت الأشعار والأغاني الملتزمة و«الراب» التي تنادي بإسقاط الحكومة، كما تحولت الخيام إلى فضاءات للتعريف بهياكل المجتمع المدني من جمعيات اجتماعية وثقافية ومنظمات طلابية وغيرها ..
والملاحظ أن عدد الخيام في ازدياد بساحة المقاومة لتتوسع إلى الفضاءات الجانبية لتؤثث حديقة «داكار» المجاورة لساحة المقاومة التي تشهد توافدا كبيرا من كل أهالي صفاقس و متساكنيها المدافعين على الشعب الليبي من غطرسة نظام القذافي السائر إلى الزوال.
فضاء ساحة المقاومة المتاخم لساحة القصبة، لا يهدأ ليلا باعتبار أن المعتصمين وكبقية معتصمي القصبة بالعاصمة، يسهرون ليلا بالفضاء وبعضهم يقضي كامل الليل في حلقات سمر سياسي وثقافي منح الجهة حميمية في اللقاء والالتقاء ..انها صفاقس الثائرة، صفاقس المساندة للقضايا العربية من المحيط إلى الخليج ..
٭ راشد شعور

vendredi 25 février 2011

في مطار صفاقس الدولي شهادات العائدين من ليبيا عبر مصر الليبيّون حمونا صاحب الشركة التونسي أنقذ أرواحنا أما الحكومة فقد خذلتنا وصورة بن علي لازالت معلقة في مكتب قنصلنا ببنغازي


أحد العائدين من جحيم ليبيا

إستقبل مطار صفاقس زوال يوم الجمعة 25 فيفري 2011 طائرة كانت تقلّ حوالي 260 راكبا فرّوا من جحيم ليبيا الملتهبة بنار الثورة نحو مصر ومن هناك وفّر لهم صاحب الشركة الّتي يعملون بها طائرات لتأمين عودتهم إلى تونس، وتحديدا إلى مطار صفاقس ولم يكتف بذلك بل وفّر لهم أيضا كل وسائل النقل اللاّزمة لتحملهم إلى مختلف مدن الجمهورية الّتي ينتمون إليها، موقع الصحفيين بصفاقس كان حاضرا هناك ليرصد عودة قسم هام من ابنائنا ولم نكن بحاجة إلى أن نسأل هذا أو ذاك، فمنذ أن حطّت اقدام المسافرين على ارض المطار وكثير منهم يصيح ويبحث عن الإعلام ليبلغ رسالته وينقل ما عاشه وقاساه التونسيون هناك ممن انيط بعهدتهم حمايتهم فإذا بهم أول المتخاذلين والمتأخرين عن تأدية واجبهم، وقد تعالت الاصوات في بهو المطار وهي تصيح "يا توانسة بن علي مازال يحكم بن علي مازال يحكم، وما شاهدناه هناك يؤكد أنّ شيئا لم يتغير لاثورة ولا حكومة" بقية التفاصيل مع تصريحات تشي بالكثير اترككم معها في سياق التحقيق التالي


 الثورة فاجأتنا والليبيون حمونا
ربما وجب علينا الإشارة بداية بأنّ التونسيين الّذين قدموا الى المطار يوم امس كانوا يشتغلون بمناطق ليبية مختلفة مثل بنغازي والكفرة والبيضاء وجالو وإن إجتمعوا في الايام الاخيرة ببنغازي في رحلة البحث عن حلول للعودة إلى أرض الوطن سالمين، وقد أكّد أغلب من إستجوبناهم بأنّ الثورة الليبية قد فاجأتهم بالفعل وأنّه قبل يوم واحد من إندلاعها لم يكن هناك ما يشير إلى أنّ الأمور ستتطوّر إلى هذا الحد، على أنّه ومع إشتداد المعارك بين شباب الثورة وقوات القذافي، أصبح خروجهم من المنازل شبه منعدم خوفا على حياتهم خاصة بعد خطاب سيف الإسلام القذافي الّذي ألّب كثيرا من الليبيين على الشعب التونسي بعد إتهامه إياهم بالمشاركة في قتل الليبين وتوزيع المخدرات بالإضافة إلى خوفهم من بطش المليشيات المسلحة التابعة للعقيد الليبي والتي كانت تتوعد كل تونسي بالويل والثبور بسبب ما يعتبرونه من أنّ الشباب التونسي هو الّذي كان وراء قيام هذه الثورات في الوطن العربي، وقد أكّد هؤلاء الشباب العائدين بأنّ الليبيين من أبناء المناطق التي كانوا يعملون بها وفّروا لهم جميع المستلزمات من شرب وأكل وحماية لدى التنقل وقد وجدنا إجماعا عاما على توجيه كل رسائل الشكر إلى أبناء ليبيا الشرفاء ممن وقفوا إلى جانبهم ولم يتخلوا عنهم بالرغم من محنتهم تلك دون أن يفوت ايّ واحد ممن إلتقيناهم أن يترحم على شهداء الثورة بليبيا وعلى شجاعة أبنائهم ومواقفهم الرجولية والّتي جسّدت بالفعل الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين مع الدعاء للثورة الليبية بالنجاح والقدرة على دحر دكتاتور فتك بالبلاد والعباد دون رحمة أو شفقة وكأنّه يقاتل أعداءه وليس أبناء رعيته


حكومة تتراخى في نجدتنا والقنصل يقول لنا ما عندي ما نعمللكم
بعد تحرير بعض المناطق من سيطرة القذافي وقواته قام اغلب التونسيين العاملين بالمناطق المذكورة سابقا إلى اللجوء إلى بنغازي المحررة والتي وجدوا فيها كل الرعاية من جانب الأشقاء الليبيين وكانوا ينتظرون الشيء نفسه من ممثل الحكومة التونسية ما بعد الثورة، ونعني هنا القنصل التونسي ببنغازي ولكنّ النتائج كانت بالفعل مخيّبة للآمال وبإمتياز فقد ذكر هؤلاء العائدون أنّهم كانوا يتصوّرون بأنّ عقلية المسؤول قد تغيّرت بقيام الثورة وتغيّر الاوضاع في تونس ولكنهم أكّدوا بأنّ دار لقمان بقيت على حالها بل لم يجدوا من هذا المسؤول وبإتصالهم بغيره من المسؤولين السياسيين بهذه الحكومة سوى التسويف والمماطلة ، "لم يكن لنا من حلّ سوى اللجوء إلى قنصليتنا ببنغازي" أكّد اغلب من إستجوبناهم، ولكن الردّ كان تقريبا واحدا، "ما عندي ما نعمللكم"، وقد قال آخرون بأنّهم حين كانوا يتصلون بالقنصل كان إمّا لا يردّ عليهم أو يقطع عليهم المكالمة بعد أن يقول لهم "حتى نشوف روحي أنا كيف سأخرج من هنا" الاكثر من ذلك أكّد لنا شهود عيان بأنّ صورة الرئيس المخلوع لازالت معلّقة في مكتب القنصل، وقد أيّد هذه الرواية أكثر من شاهد عيان وقالوا بأنّ الدليل بالصوت والصورة على ذلك يحمله زملاؤهم ممن سيأتون على الطائرة الموالية المنتظر وصولها الى صفاقس يوم غد وبأنّهم سيقومون بفضح هذا القنصل ، مؤكدين بأنّ صورة الرئيس المخلوع وهي معلقة بعد في مكتب القنصل قد صدمتهم وأكّدت حسب قولهم المخاوف التي يحملها ملايين التونسيين كنقاط إستفهام حارقة حول هذه الحكومة التي بات من شبه المؤكد أنّها مازالت تعمل بأنفاس بن علي ، وهو ما حدا بالبعض أن يقول أنّه عازم على الإلتحاق ببقية التونسيين المعتصمين بالقصبة بتونس لأنّه أصبح على يقين بأنّ الحكومة الحالية وخاصة بعد المماطلة وسوء المعاملة التي لقوها من المسؤولين هناك أنّ شيئا من وضعها السابق لم يتغيّر، وأنّه لولا الوقفة الحازمة لصاحب الشركة التي يعملون بها والتي وفّر على إثرها طائرتين لإرجاعهم إلى أرض الوطن على حسابه الخاص، لكانوا إلى اليوم في ليبيا يواجهون مصيرا مجهولا وسط كلّ هذه الاحداث الدامية التي يعيشها الشعب الليبي في مواجهة طاغيته، كما أكّد هؤلاء العائدون بضرورة محاسبة كلّ من تسبب في إهمالهم والتعامل معهم بكل لامبالاة وكأنّهم ليسوا من أبناء الوطن مجدّدين شكرهم "لعرفهم" فتحي النيفر الّذي لم يكن يهمه سوى سلامة العمال والموظفين بالشركة والّذي أمّن لهم كل ظروف العودة المريحة في إنتظار قدوم رحلة ثانية يوم غد السبت لتحمل من تبقى من عمّال وإطارات الشركة مهما كان الثمن. وبالعودة إلى ممارسات القنصل فقد أكّدت مجموعة أخرى من الشبان أنّه كان يطرد التونسيين من مقرّ السفارة ممن لم يكن لهم من مكان يلتجئون إليه سواه خاصة أنّ كثيرين منهم سُرقت أموالهم وأوراق هويتهم ولم يكن لديهم من ملجإ سوى مقر السفارة، الأكثر من ذلك، أكّد أحد العائدين بأنّ القنصل رفض إقتراحا تركيّا بحمل أعداد كبيرة من التونسيين على ظهر باخرة تركية على أن تتكفل الحكومة التونسية فيما بعد بتأمين عودتهم من تركيا إلى تونس، بل أنّه منع التونسيين ممن أضاعوا جوازات سفرهم من السفر إلى مصر بدعوى أنّه لن يدعوهم يمرّون على الحدود وهو ما أنكرته الوقائع على الحدود المصرية الليبية، فقد أكّد الأشقاء في مصر ترحيبهم بكل التونسيين حتى ممن لا يحملون جوازات سفر في مصر وسماحهم لهم بالعبور لمن يريد ذلك، وقد أكّد كل من إستجوبناهم عمق الحفاوة التي لقوها من الجميع سواء من الليبيين أو المصريين مواطنين عاديين أو مسؤولين مشيرين إلى أنّ سوء المعاملة لم يجدوه سوى من المسؤولين التونسيين سواء في ليبيا كما أسلفنا أو حتى في مصر، فقد أكّد أغلب من تحادثنا معهم بأنّ القنصل في الاسكندرية تسبب في تأخير رحلتهم حوالي ثماني ساعات بعد تراخيه في إمضاء الجوازات وإتمام التراتيب الادارية اللازمة والمتعلقة بالشأن التونسي، أمام حيرة المسؤولين المصريين الّذين كانوا يحاولون التخفيف من أعباء محنتنا وتيسير أمورنا أقصى ما يمكن


أكثر من 500 تونسي لا زالوا عالقين ببنغازي

لئن أكّد العائدون في هذه الرحلة إلى أرض الوطن بأنّ الفضل في ذلك يعود لصاحب الشركة، إلاّ أنّهم تحدثوا عن مئات التونسيين الآخرين ممن لازالوا عالقين في بنغازي وينتظرون تحرّك الحكومة لإنقاذهم وتأمين عودتهم، مشيرين إلى أنّ جلّ البلدان قامت بالتحركات اللازمة وفي وقت قياسي لإجلاء رعاياها إلاّ تونس وبالرّغم من أنّها الاقرب جغرافيا إلى ليبيا إلاّ أنّ خطواتها ظلّت بطيئة في إنقاذ أبناء شعبها، وهو ما يرونه حسب تقديرهم أمر مهين ولا يرتقي لتونس اليوم، تونس ما بعد الثورة التي قلبت الدنيا رأسا على عقب وحرّكت أحرار العالم لنيل حقوقهم، ويبدو أنّ هناك من يحاول جاهدا للإبقاء عليها كما كانت قبل الثورة وأنّ التغيير الّذي حدث ويحدث ما هو إلاّ تغيير في الأسماء ليس أكثر، بعيدا عمّا يأمل الشعب بتحقيقه ويحلم بإنجازه

هي رسالة شكر خاصة حمّلنا إياها كلّ من إلتقيناهم على هامش هذا التحقيق وترجونا أن نفرد لها موقعا خاصا تهم صاحب الشركة التونسية الليبية فتحي النيفر الّذي لم يتردد في حماية كل أبناء شركته من أعلى إطار إلى كل عامل دون تمييز أو فرق، والّذي أكّد بالفعل أنّه ليس مجرّد راس مال لا يبحث سوى عن المال بل رجل بأتم معنى الكلمة، ولم يكفه أن أمّن رحلة العودة إلى ارض الوطن فحسب بل سخّر مختلف وسائل النقل اللازمة من حافلات ولواجات لإيصال كل عامل إلى بلدته أينما كانت والإطمئنان عليه بين اهله وذويه، ونحن إذ نشكر مثل هذه المبادرات الّتي لاتعدّ غريبة لمن يعرف أصحابها، فإنّه لا يفوتنا أن ندعو إلى أن تتحمّل هذه الحكومة مسؤولياتها الكاملة لتأمين عودة من تبقى من أبنائنا الّذين لازالوا عالقين في ليبيا، ولتعلم هذه الحكومة إن كانت لاتعلم بأنّ ذلك يدخل ضمن مسؤولياتها وواجباتها الحتمية مع تجديد شكري لكلّ أشقائنا الليبيين على كرمهم ومواقفهم النبيلة إزاء كلّ التونسيين الّذين إحتموا بهم ولم يتردّدوا في القيام بواجباتهم نحوهم بكل حبّ وإخاء .. ولا شك أنّ القادم سيكون أفضل لمستقبل هذين الشعبين الشقيقين بعد تحررهما من أذيال الحكم السابق ما خفي منه وما ظهر.
إليـاس الڤرڤوري

Sfax : Naissance d'une nouvelle organisation patronale pour les PMI à Sfax


Plusieurs hommes et femmes d’affaires de Sfax se sont réunis le 19 février afin de créer une nouvelle organisation patronale pour les PMI (petites et moyennes industries). Cette nouvelle organisation dont le nom serait désormais l’Union des Petites et Moyennes Entreprises (UPMI) vient selon ses promoteurs consacrer le principe de pluralisme syndical et ouvrer pour une représentation adéquate des PMI tunisiennes. La nouvelle organisation travaillera à protéger les industriels contre le commerce parallèle et la concurrence déloyale…Elle veillera à consacrer l’esprit citoyen chez ces membres et les inciter à effectuer leur devoir fiscal, à respecter scrupuleusement les droits des travailleurs. Trois comités ont été crés afin de parachever la mise en place légale et matérielle de la nouvelle organisation: 

1- Comité de constitution juridique: Taieb Sallemi - Mohamed Hammami - Mohamed Kamoun - Ahmed Sahnoun - Ahmed Ben Massaoud - Lotfi Taktak - Mme Safia Hamza Hammami

2- Comité des ressources et services: Amine Abid - Mohamed Ben Hmida - Mourad Maalej - Moez Maalej - Morched Hakim - Samir Sakka

3- Comité de communication et de promotion: Khalil Krichen - Mourad Abid - Chokri Damak - Slim Bouricha - Mohamed Aloulou - Mourad Amouri - Mahdi Rgayeg - Habib Mahjoub.

 Source: http://www.webmanagercenter.com/management/article-102497-tunisie-naissance-d-une-nouvelle-organisation-patronale-pour-les-pmi

dimanche 20 février 2011

توزيع غير متكافى للمنشآت الرياضية في ولاية صفاقس ومشاريع معطلة




صفاقس 17 فيفري 2011 (وات) - تتوزع البنية الأساسية الرياضية في ولاية صفاقس بشكل غير متوازن بين صفاقس مركز الولاية وعدد من معتمديات هذه الجهة التي تعد اكثر من 10 الاف مجاز في الرياضات المدنية بمختلف اختصاصاتها و51 جمعية رياضية مدنية تؤطرها 14 رابطة جهوية.
ويؤكد السيد سمير العش رئيس مصلحة تطوير الرياضة بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بصفاقس أن أكبر مشكل يعترض قطاع الرياضة في هذه الجهة التي تعد من ابرز الاقطاب الرياضية في تونس يكمن في سوء توزيع المنشآت التي تعرف ضغطا كبيرا في صفاقس الكبرى / تضم معتمديات صفاقس المدينة وصفاقس الجنوبية وصفاقس الغربية وساقية الدائر وساقية الزيت وطينة/ مقابل استغلال ضعيف جدا في عديد القاعات والملاعب المنجزة في مناطق ذات كثافة سكانية ضئيلة خارج المدينة او في معتمديات بعيدة عن مركز الولاية.
ويذكر ان نسق انجاز عدد من المشاريع المبرمجة الاخرى في صفاقس في المجال الرياضي قد تاثر بالوضع الحالي لما بعد الثورة ولا سيما مشروع المسبح الجديد المزمع انجازه بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية باستثمارات تقدر بخمسة ملايين دينار.
ويتعطل تقدم ملف هذا المسبح الذي سيكون مزدوج الاستغلال من قبل طلبة المعهد والعموم حيث لا يزال هذا الملف في انتظار رد وزارة الاشراف بخصوص اعتماد اضافي يستوجب توفره للاعلان عن طلب العروض وذلك بعد استيفاء الملف الفني.
كما يتعطل سير إنجاز القاعة الرياضية بقرمدة المنجزة بكلفة تصل الى مليون و700 الف دينار وقد بلغت نسبة تقدم اشغال المشروع حوالي 60 بالمائة.
ومن جهة اخرى لا يزال اهالي صفاقس يتطلعون الى المشروع المعلن عنه والذى طال انتظاره وهو المدينة الرياضية المزمع انجازها بالطريق الحزامية كلم 11 في مستوى طريق قابس على مساحة 40 هكتارا وذلك بعد ان رصدت اعتمادات تقدر بمليونين و 700 الف دينار لإنجاز دراسة هذا المشروع المقرر انجازه منذ اوت 2007 . ومن ابرز مكونات هذه المدينة الرياضية ملعب كرة القدم يتسع لحوالي 40 الف متفرج.
وتشتمل البنية الاساسية الرياضية في صفاقس على 5 ملاعب كرة قدم معشبة طبيعيا و10 ملاعب معشبة اصطناعيا و16 ملعبا بلديا و11 قاعة رياضية ومسبحا بلديا و5 مضامير بارضية صلبة.