jeudi 27 janvier 2011

المنتج يسري بوعصيدة باعث قناة «اسمعني» التلفزية ـ «اسمعني تي في» ستكون صوت وصورة شباب «الانترنات» الذي قاد إعلاميا الثورة على الديكتاتورية والفساد




يعد الكاتب والمنتج التلفزي يسري بوعصيدة - ومنذ قرابة العقدين - أحد أبرز وألمع الوجوه الشابة والنشيطة والفاعلة في مجال الكتابة والنشر والانتاج التلفزيوني - لا على الساحة التونسية فقط - بل وعلى الساحة العربية وحتى الاقليمية... فهو الى جانب اشتغاله بنجاح وعلى امتداد أكثر من عشر سنوات - بصفته كاتبا وناشرا - على كل ما هو مادة ثقافية أدبية وتربوية موجهة لشريحة الأطفال فانه خلال السنوات القليلة الأخيرة توجه أيضا نحو قطاع الانتاج البرامجي التلفزيوني ليبرهن عن مؤهلات كبيرة في هذا المجال تحديدا... سواء في اختصاص البرامج الموجهة للأطفال عامة أو الوثائقيات الاخبارية - السياسية على وجه الخصوص...

فيسري بوعصيدة مثلا - وتحديدا من خلال سلسلة «فكري وكسلان» الكارتونية الموجهة للأطفال التي بثها التلفزيون التونسي - يعد ودون منازع أول مخرج ومنتج تونسي في هذا الاختصاص وفي هذه النوعية الصعبة والحساسة من المادة التلفزيونية على امتداد تاريخ الانتاج البرامجي التلفزيوني في تونس... وهو أيضا - وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية - المنتج لسلسلة من الأشرطة الوثائقية الاخبارية والسياسية التي أنتجها وصورها لحساب محطات تلفزية عالمية شهيرة من بينها - على سبيل الذكر لا الحصر - وثائقي بعنوان «داخل حزب الله» عرض من خلاله للأوضاع السياسية والأمنية في لبنان وبثته «القناة الرابعة» الانقليزية...
مع هذا الاعلامي والمنتج التونسي الذي دعا أمس الأول الى ندوة صحفية انتظمت بدار الثقافة ابن رشيق ليعلن من خلالها عن بعث قناة تلفزية خاصة تحمل اسم «اسمعني تي في» كان لنـا هذا اللقاء :
-1- لماذا قناة «اسمعني تي في» ؟ ولمن ؟
.. هي قناة لا أقول - فقط - للشباب ولكن وبالشباب خاصة... قناة اخبارية مختلفة تماما سيكون القائمون وضع وصياغة مادتها البرامجية وماهية مضمونها - تصورا وتقديما وانتاجا - كلهم من شريحة الشباب... فقناة «اسمعني» هي وبشكل من الأشكال عملية ابراز لجيل الاعلاميين الشبان الذين قادوا اعلاميا وباقتدار الثورة على الديكتاتورية والفساد... اخراجهم من فضاء الانترنات الافتراضي «السري» الى فضاء البث التلفزيوني العلني...
 هؤلاء الشباب هم الذين سيتولون انتاج وتقديم مختلف المادة البرامجية لقناة «اسمعني تي في»... فهم الذين سيديرون وينشطون الحصص الاخبارية والحوارية والترفيهية وغيرها التي ستشتمل عليها البرمجة...
-2- هل حصلتم على الترخيص القانوني للبث من تونس ؟
.. لدينا ترخيص للبث من خارج تونس وتحديدا انطلاقا من احدى البلدان العربية الشرق أوسطية على القمر الاصطناعي «النايل سات» ولكننا تقدمنا بطلب لدى السلط التونسية المعنية للحصول على ترخيص لأننا نحبذ أن نبث من بلدنا تونس... ونحن متفائلون بأنه سيقع تمكيننا من ذلك خاصة وقد ولى عهد تكميم الأفواه...
وبالمناسبة فان قناة «فرنسا 24» أشارت الى أن الاستجابة لطلب القائمين على قناة «اسمعني تي في» سيكون بمثابة الاختبار الأول لجدية التحول نحو التعددية الاعلامية غير المزيفة في تونس ما بعد الاطاحة ببن علي...
-3 كم تبلغ ميزانية قناتكم الأولية ؟ وما هي مصادر تمويلكم ؟
.. الميزانية الأولية هي في حدود 4 مليون دينار وهي متأتية أساسا من مساهمة ذاتية ومن مجموعة قروض بنكية... فالتمويل هو تونسي مائة بالمائة ورأس المال هو تونسي مائة بالمائة أيضا...
-4 لو تقدم للقراء بسطة عن طبيعة اختياراتكم البرامجية... بمعنى كيف ستشتغلون وما هي مميزات خطابكم الاعلامي ؟
.. كان بودي أن أجيبكم عن هذا السؤال الهام ولكن خوفنا من السطو على أفكارنا يمنعني من أن أفعل...
تصور - مثلا - أنه في اليوم الذي عقدنا فيه ندوة صحفية للاعلان عن بعث قناة «اسمعني تي في» وقولنا خلال هذه الندوة بأن قناتنا هذه ستكون صوتا للشباب التونسي حيثما كان وكيفما كان انتماؤه الفكري ووضعيته الاجتماعية فوجئنا بقناة «نسمة» وفي مساء نفس اليوم تعقد جلسة حوارية جمعت لها مجموعة شبان من حاملي الشهائد العليا ولم يتمكنوا من الحصول على شغل...
الطريف - هنا - أن رد الفعل الشخصي - بصفتي باعثا للقناة - على عملية السطو الاستباقية هذه تمثلت في ان قمت ببعث ارسالية ( آس - آم - آس) لجماعة «نسمة» أقول لهم فيها «شكرا على الدعاية»...
التقاه محسن الزغلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire