mardi 31 mai 2011

صفاقس: الثوار ينجحون في رفع علمهم على القنصلية الليبية




نجح يوم أمس الإثنين الثوار من القطر الليبي الشقيق في رفع علمهم عاليا على مقر قنصليتهم بمدينة صفاقس.
وكان عدد من الأشقاء الليبيين تجمعوا ظهر يوم أمس أمام مقر القنصلية منادين بالتخلي عن العلم الأخضر رمز نظام القذافي واستبداله بعلم الثوار وهو ما نجحوا فيه إذ قفز شابان من الثوار إلى شرفة المبنى و رفعوا علمهم عاليا إلى جانب علم تونس وسط تصفيق الحضور و تشجيعهم للموقف.
ووجد أشقاؤنا الليبيون المقيمون بصفاقس في هذه الفترة دعما كبيرا من المواطنين التونسيين الذين ساندوهم في موقفهم الداعي إلى عدم الإعتراف بنظام القذافي والإعتراف في المقابل بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي.
ورغم المساندة المطلقة التي وجدها أشقاؤنا من أهالي صفاقس وبعض الوجوه النقابية الفاعلة والمعروفة و بعض أعضاء مجموعة «الكرامة» الموسيقية المشهورة بمناصرتها للقضايا العربية العادلة، إلا ان الثوار اختلفوا مع البعض من «مسانديهم في رفع علمهم» الذين عبروا عن استنكارهم التدخل العسكري و السياسي الأجنبي الداعم للثوار معتبرين إياه تدخلا استعماريا يستهدف المنطقة برمتها.
الثوار دافعوا عن موقفهم معللين ذلك بحرب الإبادة التي يشنها القذافي بكتائبه المرتزقة ، و قد وقف أحدهم بعد أن فقد عينيه وجزءا من أسنانه ليروي للمتجمهرين إصاباته بالأسلحة المحظورة دوليا وهو ما يبرر التدخل الأجنبي للقضاء على القذافي وأبنائه وكتائبه حسب تعبيره.
ولم تلاحظ «الشروق» موقفا رسميا من العاملين بالقنصلية الليبية إلى حد مواكبتها وتغطيتها للتجمهر أمام مقر القنصلية الواقع بقلب مدينة صفاقس، على أننا نؤكد أن القنصلية الليبية بالجهة لم تفك ارتباطها بعد بنظام القذافي وبدا موقفها موقفا وسطا يحرص على قضاء شؤون الأشقاء الليبيين في تونس.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire