هل هو قدرُ مدينة صفاقس في أن تكون المدينة ُ التي تعاني التهميشَ والتجاهلَ منذ عقود؟ هل هو قدرُها أن تلعبَ دورا اقتصاديا وتنمويا فاعلا وبارزا على الصعيد الوطني ولا تجني من ذلك السعي ِ والبذل غيرَ المزيد من تهميش الاعتناء بقطاعي النقل البحري والجوّي؟..
هل سننتظر متى سيخرج من بين المليون ساكن في مدينة متوسّطية متميّزة بتاريخها وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.. وتسمّى صفاقس سننتظر من سيستميتُ في المطالبة بالحق الشرعي- وكسائر ولايات الجمهورية الداخلية والساحلية – هل سنرى بحق من يطالب فعلاً بتنفيذ ما ضاقت به رفوفُ ومكاتب الإدارات الجهوية والمركزية من ملفات ودراسات وخطط استشرافية تخصُّ تعصيرَ وتطويرَ الميناءين التجاري والمطار؟ آمالُنا ضاقت وضاقت وضاقت.. فصارت من الأحلام.. وكابوسُنا اليومي أصبح يُسمّى السيد "تعطيل المشاريع"...
أم أننا سننتظر صاحبَ الإرادة ِالسياسية القوية والحقيقية لتطوير الجهة والنهوض بها ولاية صفاقس معروفة ٌعلى مرّ العقود بالعمل والإتقان ِ فيه وبالتألق العلمي والمعرفي والاقتصادي.. متى سنشاهد بأعيننا حاوياتٍ عملاقة تَحْمِلُ صادرات المنتوج الفلاحي من ميناء صفاقس باتجاه أروبا ؟ متى سنشاهد تدفّق عدد المسافرين عبر مطار صفاقس باتجاه الخارج أو في سفرات عمل داخلية كثيفة؟
ومن لا يعرف قيمة َ ميناء صفاقس عبر التاريخ ورحلات السفن المتبادلة مع ميناء الإسكندرية.؟. هل ترتقي الجهود حاليا إلى تعديل الدّفة نحو المحافظة على إشعاعها الاقتصادي الحسّاس الذي يدعم توجّهاتِ الدولة في مسارها الإقليمي والدولي؟
للأسف تصل إلى أسماعنا يوميا تذمّرات أصحاب المشاريع الذين طالت أحلامُهم بتطوّر أرقام معاملاتهم التجارية البحرية والجوية تصديرا وتوريدا.. أم هي تذمّرات ٌ وقتيةٌ ٌ أو مؤقّتة قد تنتهي في يوم قريب؟؟
محمد بن جماعة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire