صفاقس (وات) اكد السيد مهدي حواص وزير التجارة والسياحة ان ولاية صفاقس تمتلك من المقومات الطبيعية والثقافية والحضارية ومن البنى التحتية ما يوءهلها لان تكون وجهة سياحية مميزة ذات خصوصية ومنارة من منارات البحر الابيض المتوسط داعيا الى تثمين هذه الخصوصيات والى استغلال افضل للامكانيات المتوفرة على غرار مطار طينة صفاقس الدولي الذي يقتصر نشاطه على سفرتين دوليتين باتجاه فرنسا في الاسبوع والطريق السريعة والميناء التجاري والموارد البشرية ذات الكفائة العالية.
واشار الوزير خلال سلسلة جلسات عمل جمعته بالاطارات الجهوية لولاية صفاقس العاملة في قطاعات السياحة والتجارة والصناعات التقليدية بمناسبة الزيارة التي يوءديها الى هذه الجهة ايام 27 و28 و29 ماي الجاري الى استعداد وزارة التجارة والسياحة لدراسة امكانية الاستجابة لمطلب ادراج بلدية صفاقس ضمن البلديات السياحية فضلا عن المساهمة في المحافظة على المدينة العتيقة كموروث ثقافي ثري.
كما عبر خلال هذه الجلسات التي اثار فيها المتدخلون عديد الاشكاليات المتعلقة بالاوضاع المتردية للمدينة العتيقة وتهميش انشطة الصناعات التقليدية والسياحة والترفيه في صفاقس عن استعداد الوزارة لدعم المستثمرين السياحيين الراغبين في ترميم المنازل القديمة داخل اسوار المدينة العتيقة وتوظيفها سياحيا في شكل منازل ذات طابع مميز بالاضافة الى العزم الثابت على النهوض بالسياحة في جزيرة قرقنة كوجهة مثالية للسياحة الايكولوجية.
وجدد السيد مهدي حواص دعمه للسياحة في ولاية صفاقس لدى زيارته لموقع مشروع تبرورة لتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس حيث اكد معاضدة الوزارة للمبادرة التي اطلقتها شركة تبرورة والمتمثلة في القيام بمساعي واجراءات عملية لاعادة فتح شاطىء سيدي منصور للسباحة خلال هذه الصائفة علما وان عملية الفتح الفعلي للشاطىء لا تزال رهينة قرار من وزيرة الصحة العمومية يقر بسلامة البحر وامكانية استعماله من الناحية الصحية.
ويذكر ان المصالح الجهوية كانت قد اعلنت في وقت سابق ان كل التحاليل الصحية التي قامت بها مخابر الجهة توءكد سلامة مياه السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بعد استكمال الجزء المتعلق بازالة التلوث ضمن مشروع تبرورة الذي انفقت فيه الدولة مبالغ هامة تفوق 140 مليون دينار.
وكانت زيارة وزير التجارة والسياحة الى ولاية صفاقس مناسبة عبر خلالها المهنيون عن عديد الاشكاليات والمشاغل على غرار تعطل المشاريع السياحية بالجهة والمتعلقة اساسا بالمنطقة السياحية سيدي فنخل بقرقنة والمنطقة السياحية بالشفار ومشروع الميناء الترفيهي بشاطئ القراقنة.
ويذكر ان ولاية صفاقس تعد 27 نزلا و8 مطاعم سياحية ومركز ترفيه و20 وكالة اسفار وتبلغ طاقة ايواء موءسساتها الفندقية 3892 سريرا.
وتم التطرق خلال هذه الزيارة الى سبل اعادة بريق قطاع الصناعات التقليدية في صفاقس ولا سيما قطاعات المصوغ والنسيج اليدوي وتحويل خشب الزيتون الى منتوجات معدة للتصدير.
واكد السيد مهدي حواص على اهمية هذا القطاع في تونس باعتباره /يعكس صورة البلاد/ وبالنظر الى دوره الاقتصادي واستقطابه لليد العاملة اذ يشغل قرابة 350 الف شخص ويوفر 3 ملايين و400 الف دينار من العملة الصعبة على مستوى التصدير .
كما تم اقتراح بعث برنامج لتاهيل الموءسسات الناشطة في مجال واعد هو تحويل خشب الزيتون الموجه للتصدير من حيث الهيكلة والتكوين وحماية المنتوج ودعم تنافسيته على المستوى العالمي فضلا عن الملائمة بين الطابع الحرفي للمنتوج وامكانيات الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة.
واثار مهنيون عن قطاعات التجارة والاستيراد والتصدير في جلسة جمعتهم بالوزير عديد المشاكل القائمة والمتسببة في تراجع موقع ولاية صفاقس كثاني اكبر قطب في الخارطة الاقتصادية والديمغرافية للبلاد.
ومن ابرز هذه الاشكاليات تفاقم ظاهرة التجارة العشوائية والتوريد غير المنظم وتنامي الضغط الجبائي الذي انجر عنه فرار عديد رؤوس الاموال من الجهة فضلا عن هشاشة البنية الاساسية وعجزها عن مواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي للجهة التي تعد مليون ساكن وتربطها علاقات اقتصادية مع عديد الدول المغاربية والاوروبية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire