samedi 26 février 2011

يوم الغضب في صفاقس: يتقاطرون بالآلاف منادين بتنحي الحكومة المؤقتة.. والشعب الليبي في الصــدارة




الشروق» ـ (مكتب صفاقس):
استجابة لدعوة المعتصمين بالقصبة المنادية بـ «يوم الغصب» أو «المظاهرة المليونية»، واصل المحتجون بساحة المقاومة المتاخمة لساحة القصبة بصفاقس اعتصامهم يوم أمس الجمعة مع تطور واضح في عدد المحتجين و عدد الخيام المنتصبة بالمكان.
المعتصمون على اختلاف أطيافهم وتوجهاتهم ومرجعياتهم السياسية و الفكرية، نادوا جميعا برحيل الحكومة المؤقتة وإيقاف العمل بالدستور وتشكيل مجلس تأسيسي، مع بعض المطالب الإجتماعية في التشغيل وتحسين البنية التحتية بمدينة صفاقس والتنمية الشاملة بكل معتمديات الولاية و بقية ولايات البلاد.
المجتمعون في يوم الغصب لا يمكن بيسر تعدادهم باعتبار تقاطرهم على ساحة المقاومة في أوقات مختلفة، لكن مع ذلك تحتفظ الساحة في كل أوقاتها بعدد كبير من الشبان والفتيات والكهول من مكونات المجتمع المدني والمنظمة الشغيلة والمحامين والأساتذة الجامعيين والمربين وأعوان الصحة العمومية والأطباء والطلبة والتلاميذ ولجان التنظيم ولجان الدعم وغيرهم ..
وقد تحول الفضاء إلى قرية انتصبت فيها الخيام وارتفعت فيها الأصوات من كل الجهات لتعبر عن رأيها وتحاليلها بشكل ديمقراطي وسط أجواء احتفالية ثقافية حيث رددت الأشعار والأغاني الملتزمة و«الراب» التي تنادي بإسقاط الحكومة، كما تحولت الخيام إلى فضاءات للتعريف بهياكل المجتمع المدني من جمعيات اجتماعية وثقافية ومنظمات طلابية وغيرها ..
والملاحظ أن عدد الخيام في ازدياد بساحة المقاومة لتتوسع إلى الفضاءات الجانبية لتؤثث حديقة «داكار» المجاورة لساحة المقاومة التي تشهد توافدا كبيرا من كل أهالي صفاقس و متساكنيها المدافعين على الشعب الليبي من غطرسة نظام القذافي السائر إلى الزوال.
فضاء ساحة المقاومة المتاخم لساحة القصبة، لا يهدأ ليلا باعتبار أن المعتصمين وكبقية معتصمي القصبة بالعاصمة، يسهرون ليلا بالفضاء وبعضهم يقضي كامل الليل في حلقات سمر سياسي وثقافي منح الجهة حميمية في اللقاء والالتقاء ..انها صفاقس الثائرة، صفاقس المساندة للقضايا العربية من المحيط إلى الخليج ..
٭ راشد شعور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire