الأمور زيت فوق الماء» هي عبارة من لهجتنا العامية كثيرا ما نستعملها للتعبير عن أنّ الوضع في أحسن حال وعال العال، ولكن لا تبدو العبارة كذلك عندما يتعلق الحديث عن مدخل المنطقة الصناعية بودريار واحد وإن كانت تقدم وصفا دقيقا لحال تلك المنطقة التي تصبح بالفعل زيت فوق الماء ولكن بمعناها السلبي ووصفها الحقيقي،
ففي كل مرة يمن علينا الله بالغيث النافع إلاّ وتعلو مياه الأمطار في تلك المنطقة طبقة من الزيت تزيد في الطين بلّة وفي طنبور الأوحال والأمطار نغمة، طبقة من الزيت يدوسها المترجلون وتعانق وسائل النقل المارة من هناك وما تبقى منها بعد جفاف المياه يعلق بالرصيف ليضاف إلى مشهد الفضلات والأوساخ في منظر أخاذ كما إعتدنا على ذلك وللأسف في أغلب الأحيان.
«الصريح» حاولت من جهتها البحث والتقصي عن أسباب هذا الوضع الغريب الذي تعيشه منطقة البودريار مع كل غيث نافع وقد علمنا بأنّ السبب هو احد مصانع تعليب الزيت الموجود بالمنطقة والذي ترتبط قنوات صرفه الصحي مع قنوات الشركة الوطنية للتطهير مما يتسبب في كل مرة تفيض فيها قنوات الصرف الصحي بما في جوفها إلاّ وتكون بكميات هامة من الزيت تطفح كما اسلفنا ولا يسلم منها أحد...
نتمنى أن يتم إصلاح الوضع في أقرب الآجال و»السماح» هذه المرة فنحن لا نريد أن تكون أمور منطقة البودريار «زيت فوق الماء» إذا كانت بهذه الطريقة...
إليــاس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire