كتبت سابقا و تساءلت هل أن صفاقس ستظلم مرة أخرى ؟ ولم يكن انتظاري طويلا
حتى جاءتني الإجابة بكل سرعة من طرف السيد الباجي قايد السبسي الوزير الأول المؤقت
الذي طالب رجال الإعمال بصفاقس بمزيد النهوض بجهتهم خلال لقاءه بهم يوم الثلاثاء الفارط 21 جوان 2011 علي هامش افتتاح معرض صفاقس الدولي وقد أكد بالمناسبة أن الأولوية المطلقة بالنسبة للحكومة المؤقتة هي الاعتناء بالجهات الداخلية للبلاد.
و إن كنا نبارك هذا التوجه نظرا لما عانته هذه الجهات من تهميش وصل إلي حد الاحتقار من طرف النظام المخلوع وحزبه المنحل فان مدينة صفاقس شربت من نفس الكأس و الكل يعلم ما عانته مدينتي من نسيان و حرمان طيلة عهدي بورقيبة و المخلوع
و كنا نسمع دائما نفس الاسطوانة المشروخة و ما المظاهرات التي استقبل بها ناشطو مدينة صفاقس السيد الوزير الأول المؤقت إلا تعبير واضح علي عدم رضائهم عن سياسات الحكومة التنموية و أشياء أخري .فهل من المعقول في شيء أن تندرج مدينة صفاقس ضمن مجموعة الساحل عند الانتفاع بالميزانية التنموية من جهة , ومن جهة أخري يصرح السيد الوزير الأول المؤقت أن صفاقس هي البوابة الثانية لليبيا بعد رأس جدير بصفتها عاصمة الجنوب . هي فعلا عاصمة الجنوب تاريخيا و جغرافيا و اقتصاديا ويجب اعتبارها كذلك في سياسة الحكومة التنموية الجديدة, لكي لا نحرم كما حرمنا سابقا و نظلم كما ظلمونا الطغاة السابقين..فمثلا هل مشروع تبارورة رغم ضخامته كان ليفتح للعموم في علي حالته تلك في احدي مدن الشمال؟؟؟فهل سباحة السيد ياسين إبراهيم- قبل استقالته- في شاطئ تبارورة تعتبر تأشيرة تقطع مع ماضي التلوث بصفاقس ؟؟ هذا ليس موضوعنا الآن و سنعود له في وقت لاحق بأكثر دقة و تفاصيل و إلي ذلك الحين أتمني مرة أخرى أن لا تظلم صفاقس و أن لا نسمع سيل الإطراءات لرجال الأعمال بالمدينة ثم تحميلهم مسؤولية النهوض بها .
يكفي صفاقس ما عانته من العهد السابق ويكفيها ما دفعته من صحة متساكنيها و راحتهم لقد دفعنا ضريبة غالية و غالية جدا فكل عائلة نكبت في فرد من أفرادها و السبب هو السرطان هذا الغول الذي فتك بمدينتنا جراء تلوث فاق كل الحدود.
فهل سيستقيم الظل؟؟ رغم أن العود أعوج؟؟
حافــظ كسـكـاس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire