دار لُقمان على حالها ذلك هو وضع مدينة صفاقس وهذا الشعور انتابني وأنا أتابع وضع المدينة المتدني والسيئ ليس
الآن فحسب بل منذ عهد بورقيبة وصفاقس تأنّ من أوجاعها التي لاتنتهي ولا تبرأ ففي عهد الرئيس الأول كانوا يُرددون عليه مقولة الصفاقسية لا يحبونك ويريدون الانفصال وهذا لم يكن أبدا فكر أهل المدينة بل العكس هو الصحيح ثمّ جاء عهد المخلوع فازداد وضع صفاقس سوءا وتدهورا فإذا طالبت المدينة بحقها في التنمية الشاملة يأتيك الجواب صفاقس لاباسْ عليها والصفاقسية عندهم الفلوسْ واتركوا الدولة تهتم بالولايات الأخرى المحرومة فلا هُم اهتموا بالمناطق المحرومة ولا تركوا صفاقس تتطورّ
أما اليوم ورغم أن كلّ شئ مؤقت وبالأحرى لاشرعية له فانّ الحكومة الحالية لم تلتف إليها حتى في تنصيب المجلس البلدي أو ما يُسمى بالنيابة الخصوصية فهل يعقل مدينة تجاوز عدد سكانها مليون نسمة وتستقبل كلّ يوم آلاف النازحين من كافة الجهات وليس بها رئيس بلدية ولم يقع تعويض الكاتب العام القابع في السجن ؟
هل يُعقل أن يبقى تسيير المدينة بمسؤولين من العهد البائد لم يتفاعلوا الى الآن مع روح الثورة ؟
إن العدد الهائل الذي يتحول الى مدينة صفاقس يوميا من النازحين والذي عجزت المدينة عن استيعابه صار يُشكلّ عائقا أمام تطور المدينة نتيجة غياب الإمكانيات المالية اللازمة من الحكومة للمدينة لتقوم بأعباء النازحين من سكن وعمل وبلدية ووسائل نقل ومؤسسات صحية وشرطة ووو
إن صفاقس مدينة منسية ومهمشة قبل الثورة وبعدها أما حظُها فهو في هرولة قادة الأحزاب إليها طمعا في أصوات مدينة المليون ساكن
ولكنّ هيهات والفاهم يفهم ؟
وأوّد أن أؤكد أنّ ما ذكرناه ليس من باب الفكر الجهوي الضيّق ولكن من باب النهوض بكامل البلاد والذي ينطلق بالاهتمام بكلّ الجهات وحبّ الوطن ينطلق من حبّ الجهة
وديع السيالة
إن صفاقس مدينة منسية ومهمشة قبل الثورة وبعدها أما حظُها فهو في هرولة قادة الأحزاب إليها طمعا في أصوات مدينة المليون ساكن
RépondreSupprimerولكنّ هيهات والفاهم يفهم ؟
=======
أؤيدك في ما ذهبت اليه !\
تحياتي لك
منجي باكير
http://zaman-jamil.blogspot.com/