صفاقس 26 فيفري 2011 (وات) - تم يوم الجمعة في صفاقس إحداث خلية جهوية متعددة الأطراف لمتابعة الأوضاع المهنية والاقتصادية لمؤسسات القطاع الخاص التي تشهد إضرابات وإعتصامات منذ اندلاع ثورة 14 جانفي 2011 .
وتبحث اللجنة المتكونة من ممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتفقدية الجهوية للشغل والولاية في سبل معالجة القضايا المطروحة في المؤسسات التي تعرف تعطلا أو تعثرا لنشاطها الاقتصادي بما من شانه أن يضع حدا للخسائر الناجمة عن هذا الوضع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويذكر انه لا يزال قرابة 4666 عاملا ينتمون إلى 26 مؤسسة اقتصادية في حالة اعتصام وإضراب من اجل مطالب نقابية ومهنية مختلفة تتصل بالترسيم والتصنيف المهني والاحتجاج على المناولة غير الشرعية. ومن بين هذه المؤسسات مؤسسة "باريكو" بطريق قابس المشغلة لحوالي 1200 عاملا والتي أغلقت أبوابها منذ يوم 1 فيفري 2011 ومؤسسة مقاولات الأشغال العامة "سي جي تي" التي تشغل نحو 500 عامل والشركة التونسية الهندية للأسمدة بالصخيرة المشغلة لحوالي 1450 عاملا.
في المقابل تم في إطار عمليات التفاوض التي جرت بين النقابة ومؤسسات القطاع الخاص بالجهة على خلفية المطالب المهنية المختلفة للطبقة الشغيلة إلى حد الآن ترسيم 1718 عاملا في 42 مؤسسة تنشط في اختصاصات مختلفة كالمعادن والسياحة والنسيج والملابس والأحذية والكيمياء والنفط في حن يتواصل التفاوض من أجل ترسيم نحو 300 عاملا إضافيا ينتمون إلى عدد آخر من المؤسسات كما أفضت عمليات التفاوض بين الأطراف الاجتماعية من نقابات وأرباب مؤسسات وإدارة وتفقدية جهوية للشغل إلى عودة عدد من المؤسسات إلى نشاطها على غرار مؤسسات السيراميك التابعة لمجمع كارتاغو بعقارب المشغلة لحوالي 1800 عامل وشركة المصب المراقب بالقنة.
وسجلت كذلك عودة لنشاط مؤسسة بريتش غار المنتصبة بنقطة من معتمدية المحرس والتي تعهدت بإدماج أعوان المناولة العاملين بصفة مباشرة والزيادة في أجور 150 عون مناولة في الحراسة والتنظيف وبانتداب 50 عاملا و5 من أصحاب الشهادات العليا من أبناء العائلات القاطنة في جوار المؤسسة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire